عن أبي الطفيل
عامر بن واثلة قال: لما رجع رسول
الله صلى الله عليه وسلم من حجة
الوداع فنزل غدير خم أمر بدوحات
فقمن ثم قام فقال: كأن قد دعيت
فأجبت، إني قد تركت فيكم الثقلين
أحدهما أكبر من الآخر: كتاب الله
حبل ممدود من السماء إلى الأرض،
وعترتي أهل بيتي، فانظروا كيف
تخلفوني فيهما فإنهما لن يتفرقا
حتى يردا علي الحوض، ثم قال: إن
الله مولاي وأنا ولي كل مؤمن، ثم
أخذ بيد علي فقال: من كنت وليه
فعلي وليه، اللهم! وال من والاه
وعاد من عاداه، فقلت لزيد: أنت
سمعته من رسول الله صلى الله
عليه وسلم؟ فقال: ما كان في
الدوحات أحد إلا قد رآه بعينيه
وسمعه بأذنيه. (4)